دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب حسين الموسوي إلى "تزخيم عناصر الوحدة بين المسلمين وفي طليعتها القدس الّتي تمثّل مناسبة مقدّسة في الوجدان الإسلاميّ يحييها المسلمون على إختلاف مذاهبهم وتنوّع مشاربهم،في مدى الإنتشار الإسلاميّ في العالم،تلبية لنداء الإمام الخمينيّ الّذي أعاد لأولى القبلتين و لثالث الحرمين الشّريفين قوّته في إستهاض الأمّة وجعله مرتكزاً لحرّيتها وتحقيق أهدافها في كبح العدوانيّة الأميركيّة الصّهيونيّة وأدواتها التّخريبيّة".
وفي ندوته القرآنيّة في بلدة النّبي شيت عشية يوم القدس العالمي، أكد الموسوي أن "الكيان الغاصب يسعى مدعوماً من الغرب الأميركي والأوروبي ومستفيداً من خيانة بعض الحكّام العرب واستسلامهم إلى المزيد من الإحتلال الإستيطانيّ والتّوسّع والتّهويد لكلّ فلسطين وإبادة قضيّة شعبها وحرمانه حقّه في الحياة في أرضه الّتي كانت وستبقى أرضه مهما طال زمن الإحتلال وهذا يقتضي من كلّ الحركات الإسلاميّة أن لا تنأى بنفسها عن فلسطين،وأن تغلّب المبادىء على المصالح وأن يكون في رأس أولوياّتها،الدّفاع عن بيت المقدس، وإعادة الحقّ السّليب إلى أصحابه".
واعتبر أنه "لا يكون ذلك بإستجداء التّسويات والمعاهدات مع العدوّ ولا بالتّنازل عن ثروات الشّعوب ومدّخراتها لصالح الطغاة المجرمين ونسائهم، بل بالمقاومة التي أثبتت بحقّ أنّها حاضر الأمّة ومستقبلها،ولا يمكن الإستغناء عنها في مواجهة العدوانيّة الصهيونيّة وأدواتها من التّكفيريّين والّتي تتهدّد الإنسانيّة جمعاء، فمن ترك المقاومة ألبسه الله ثوب الذّلّ والعار،وسلاحها باق ما دامت إسرائيل باقية تحتلّ الأرض والمقدّسات وترتهن الإنسان والمصائر والأمصار".